فرص نمو واعدة تفوق 6 مليار دولار: كيف يمكن للتمويل الإسلامي أن يساهم في إعادة تشكيل المشهد المالي في منطقة آسيا الوسطى
Advertisement



أخبار الأعمال
فرص نمو واعدة تفوق 6 مليار دولار: كيف يمكن للتمويل الإسلامي أن يساهم في إعادة تشكيل المشهد المالي في منطقة آسيا الوسطى
9
views

تقرير مشترك بين كلّ من بنك التنمية الأوراسي ومعهد البنك الإسلامي للتنمية ومجموعة بورصات لندن يسلّط الضوء على التمويل الإسلامي في آسيا الوسطى خلال الاجتماع السنوي للبنك الإسلامي للتنمية في الجزائر العاصمة

 

نشر بنك التنمية الأوراسي (EDB) ومعهد البنك الإسلامي للتنمية (IsDBI) ومجموعة بورصات لندن (LSEG) تقريراً مشتركاً تناول مستقبل التمويل الإسلامي في منطقة آسيا الوسطى. وقد تم الكشف عن التقرير خلال المنتدى العالمي التاسع عشر للبنك الإسلامي للتنمية الذي حمل هذا العام شعار "التحول الرقمي والشمول المالي في التمويل الإسلامي"، والذي يُعقد ضمن الفعاليات المُصاحبة للاجتماع السنوي للبنك الإسلامي للتنمية والمنتدى العالمي للتمويل الإسلامي في العاصمة الجزائرية، الجزائر.

 

تعدّ منطقة آسيا الوسطى، وهي المنطقة الأساسية لعمليات بنك التنمية الأوراسي (EDB)، منطقة اقتصادية ناشئة تضمّ خمسة اقتصادات سريعة التطور، وهي كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان. وتشهد المنطقة، التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة (بزيادة قدرها 40 في المائة منذ عام 2000) وذات معدل نمو سنوي قدره  2 في المائة، توسعاً اقتصادياً قوياً. وفي عام 2024، بلغ إجمالي الناتج المحلي لدول آسيا الوسطى نحو 519 مليار دولار، بعدما حقق نمواً بمعدل اسمي متوسط بلغ 6.4 في المائة على مدى العقدين الماضيين. كما ارتفع حجم التجارة الخارجية لدول آسيا الوسطى بمعدل تسعة أضعاف منذ عام 2000، وزادت الاستثمارات الأجنبية المباشرة 17 مرة، ما سمح للمنطقة بتخطي متوسط النمو في الكثير من المناطق النامية الأخرى.

 

على الرغم من هذا النمو والتقدم في منطقة آسيا الوسطى، إلا أن التمويل الإسلامي لا يزال فيها متخلفاً. تضمّ المنطقة حالياً 18 بنكاً إسلامياً و14 مؤسسة مالية غير مصرفية فقط، إلى جانب عدد محدود من النوافذ المصرفية الإسلامية. في عام 2023، بلغ الحجم الإجمالي لأصول التمويل الإسلامي في آسيا الوسطى 699 مليون دولار، ما يمثل 0.01 في المائة فقط من سوق التمويل الإسلامي العالمي - على الرغم من أن المسلمين يشكّلون ما يقرب من 85 في المائة من إجمالي السكان في المنطقة.

 

يسلّط هذا التقرير الضوء على إمكانات النمو الكبيرة للتمويل الإسلامي في آسيا الوسطى خلال العقد المقبل، لا سيما في مجال النشاط المصرفي الإسلامي وسوق الصكوك. تشمل التوقعات الرئيسية ما يلي:

 

  • من المتوقع أن تنمو أصول المصارف الإسلامية إلى 2.5 مليار بحلول عام 2028 وإلى 6.3 مليار بحلول عام 2033.
  • من المتوقع أن ينمو سوق الصكوك في المنطقة إلى 2.05 مليار بحلول عام 2028 وإلى 5.6 مليار بحلول عام 2033، مع وجود فرص استثمار رئيسية في قطاعات الطاقة والنقل والخدمات اللوجستية والصناعة والأمن الغذائي والبنية التحتية الاجتماعية.

 

هذا ومن المتوقع أن تقود كازاخستان هذا النمو، تليها أوزبكستان، نظراً لقطاعاتهما المصرفية القوية، وتركيبتهما السكانية المواتية، ومساراتهما الاقتصادية.

 

كما يقدم التقرير مجموعة من الرؤى القابلة للتنفيذ من شأنها أن تساهم في تسريع اعتماد التمويل الإسلامي في منطقة آسيا الوسطى، بما في ذلك:

 

  • المواءمة التنظيمية لتسهيل المعاملات عبر الحدود والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
  • بناء القدرات لتعزيز الخبرات بين الجهات التنظيمية والمؤسسات المالية في مجال التمويل الإسلامي.
  • الابتكار في مجال المنتجات لتوسيع العروض بما يتخطى الخدمات المصرفية التقليدية.
  • حملات توعوية للترويج للتمويل الإسلامي في صفوف الشركات والمستهلكين.
  • تعزيز الشراكات من أجل الارتقاء بالتمويل الإسلامي وتشجيعه.

 

يؤكد هذا التقرير على الالتزام المشترك لكلّ من بنك التنمية الأوراسي ومعهد البنك الإسلامي للتنمية ومجموعة بورصات لندن لتطوير وتحفيز التمويل الإسلامي في منطقة آسيا الوسطى. ومن خلال الجمع بين خبراتها، تهدف هذه المؤسسات إلى دعم نمو القطاع المالي في المنطقة من خلال توفير أفضل الممارسات والحلول المبتكرة والاستثمارات الاستراتيجية.





What's your reaction?

Facebook Conversations

Disqus Conversations